* الشروع في مرافقة و تمويل 30 مؤسسة مشاركة في هذه التظاهرةأعلن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، أمس...
تشهد المعارض التجارية للمستلزمات المدرسية التي تم استحداثها على مستوى مجمل الولايات إنزالا من قبل ممثلين عن وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق...
تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، في عمليات متفرقة عبر التراب الوطني خلال الأسبوع الماضي، من القضاء على إرهابيين اثنين، فيما سلم آخر نفسه للسلطات العسكرية،...
* فعالية الجهود المبذولة لمواجهة الحرائق * تحديد المحاور الكبرى لمقاربة شاملة لتسيير وصيانة الطرق السريعةدرست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة...
وصفة مغذية وصحية
شربة المرمز رفيقة الصائمين بميلة
تحرص العديد من العائلات بولاية ميلة، على الحفاظ على تقليد إعداد طبق «شربة الشعير» أو «شربة المرمز» كما تعرف، وذلك طوال أيام رمضان الفضيل. ويعد طبق « شربة المرمز»، أساسيا مناصفة مع الشربة العادية في وجبة إفطار العديد من العائلات الميلية، التي لا تزال وفية للوصفة المتوارثة عن الأجداد.
وتقول السيدة الزهرة بخبخ 65 سنة، ابنة مشتة البهلول ببلدية ترعي باينان للنصر، إن طبق شربة الشعير يعد ميزة إفطار العديد من سكان المنطقة الشمالية للولاية، مؤكدة أن هذا الطبق تقليد قديم، لأن مادة «فريك الشعير» تتوفر في كل البيوت تقريبا، وهي المكون الرئيسي لتحضير الطبق اللذيذ والمغذي.
وأضافت محدثتنا، أن عملية تحضير «فريك الشعير»، من العادات والتقاليد المكرسة في المنطقة، إذ تجهز « العولة» قبل حلول الشهر الفضيل لتستهلك خلال أيامه.
وكل شخص كما قالت، يخصص مساحة صغيرة من حقله ليزرع فيها الشعير، وعندما تنضج السنابل أواخر فصل الربيع قبل أن يتحول لونها من الأخضر إلى الأصفر، يقوم بحصادها بالأيدي أو عن طريق المنجل، ثم تحرق بالنيران أو «تشوط» كما يحلو للسكان وصف العملية، وتترك السنابل بعد ذلك حتى تجف.
تواصل السيدة وصف المراحل قائلة: « نقوم بدرس السنابل عن طريق ضربها بعصا خشبية وذلك لفصل الحبوب عن القشور، ثم نقوم بغربلتها لأخذ حبات الشعير.»
تسترسل محدثتنا في الحديث:» في المرحلة التالية نقوم بغسل الحبوب جيدا وتصفى، ليتم بعد ذلك وضعها في»الكسكاس»، لتطبخ على البخار وتضاف إليها كمية من الملح خلال العملية، بعدها تجفف وتطحن بالمطحنة التقليدية، وتغربل لأخر مرة للحصول على فريك الشعير أو المرمز بعد فصله عن «النخالة».
وتستمر العملية حسبها لحوالي 10 أيام، وذلك للحصول على دقيق الشعير الذي يستعمل لإعداد طبق الشربة أو «بودشيش»أو طبق «بربوشة الشعير».
وأضافت، أن طريقة تحضير شربة المرمز عن الشربة العادية تختلف فقط من حيث المكون الرئيسي، فبدل «فريك القمح»، يستعمل الشعير لأنه يستوي في وقت أقصر مقارنة بالشربة العادية ويتميز بمذاق حلو، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية التي يقدمها للصائم.
من جانبها، أكدت الستينية حدة بوجلال، القاطنة ببلدية تاجنانت جنوب الولاية، أن عائلتها من بين عديد العائلات بالمنطقة التي لا تزال تحافظ على إعداد طبق « شربة المرمز» خلال شهر رمضان، لما له من فوائد صحية، فضلا عن مذاقها اللذيذ، قائلة إن شربة المرمز، لا تغيب عن مائدة إفطارها طيلة الشهر.
وينصح الأطباء عادة، بتناول مادة الشعير لما تحتوي عليه من فوائد صحية على غرار الحفاظ على صحة الأمعاء، حيث يعد الشعير مصدرا ممتازا للألياف الغذائية، بالإضافة إلى الحماية من هشاشة العظام لتوفره على الفسفور والنحاس، فضلا عن تقوية جهاز المناعة، وهو مفيد لمرضى السكري، بحيث يحتوي على كمية كبيرة من الألياف التي تساعد على إبطاء عمليات امتصاص الجلوكوز في الجسم .
مكي.ب