كاتب الدولة لدى وزير الدفاع الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين و الذاكرة

19  مارس 1962 وضع نهاية لمشروع «الجزائر الفرنسية»
أكد كاتب الدولة لدى وزير الدفاع الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين و الذاكرة، جون مارك توديشيني، أمس السبت أن 19 مارس 1926 وضع حدا للمشروع السياسي «الجزائر الفرنسية» كي يتسنى للبلدين تعزيز تعاونهما الثنائي.
و أوضح السيد توديشيني في مقال له بيومية «لوموند» الفرنسية أن «19 مارس (1962) جاء ليضع حدا لمشروع أولئك الذين كانوا يعتقدون أن الجزائر فرنسية (...) وهو تاريخ أظهر الإرادة المشتركة للجمهورية الفرنسية و الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في وقف الاقتتال و تبني مسار تعزيز التعاون.
كما أشار إلى أن «هذا اليوم التاريخي الذي تم فيه الاعلان عن وقف إطلاق النار في الجزائر غداة التوقيع على اتفاقيات ايفيان جاء ليوقع وقف ثمان سنوات من الاقتتال بين الجيش الفرنسي و جيش التحرير الوطني الجزائري».
و كان إحياء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس السبت لذكرى 19 مارس 1962 لأول مرة قد تسبب في ردة فعل عنيفة من قبل الطبقة السياسية الفرنسية.
و في هذا السياق ذكرت مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية أن مبادرة هولاند تأتي في إطار إحياء ذكرى وقف إطلاق النار و ليس «اتفاقات ايفيان» الموقعة يوم 18 مارس 1962 بين فرنسا و الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في محاولة منه لـ»الترحم على أرواح» كل ضحايا الحرب.
ق و