على خلفية قرارات تأديبية بالطرد

 أربعــة تلاميــذ يحاولــون الانتحـار  جماعيــا مـن مبنـى  ثانويـــة بخنشلـــة
عاشت أول أمس ثانوية شيحاني بشير بخنشلة  جوا من الفزع والهلع  بعد قيام أربعة تلاميذ بمحاولة انتحار جماعي بالحرق بالبنزين من أعلى مبنى الثانوية.
 وذلك على خلفية قرارات الفصل الصادرة في حق هؤلاء التلاميذ التي اعتبروها تعسفية ولا تستند إلى الإجراءات البيداغوجية التي تطبق على التلاميذ في الحالات التأديبية سيما وأنهم مقبلون على اجتياز شهادة البكالوريا نهاية الموسم الدراسي شعبة العلوم التجريبية.
التلاميذ المعاقبون تمكنوا وفي غفلة من الحراس والطاقم التربوي من الصعود إلى أعلى مبنى الثانوية بعد أن أحضروا زجاجات مملوءة بالبنزين ورشوا بها أجسادهم، مهددين بالانتحار رفضا   للقرارات المتخذة من قبل الإدارة والقاضية بفصلهم من الدراسة، في الوقت الذي أكد فيه بعض الأولياء أن التلاميذ أنهوا جميع إجراءات التسجيل لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا ليفاجئوا بقرارات الفصل وعدم السماح لهم بمواصلة الدراسة وكذا عدم السماح  باستقبال الأولياء الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل إقناع الإدارة بالعدول عن قراراتها ، إلا أن هذه الأخيرة اعتبرت قرارات الفصل صادرة عن مجلس الأساتذة و بالإجماع   على خلفية الشجار الذي كان قد وقع  شهر سبتمبر الماضي بين تلميذين.
وحسب أحد التلاميذ المفصولين فان عملية الطرد تمت في شهر سبتمبر وأن مجلس التأديب انعقد بتاريخ23 اكتوبر2016 والذي أكد فصل هؤلاء التلاميذ الذين يقولون أنهم طرقوا رفقة أوليائهم جميع الأبواب  بما فيها مديرية التربية.
من جهة أخرى  يعتبر الأولياء أن هذه القرارات كانت تعسفية وصادمة ضد التلاميذ مستغربين عدم الاكتراث بتوسلاتهم في المطالبة بإعادة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة والسماح لهم بإتمام الموسم الدراسي باعتبار أن الأخطاء المرتكبة  في نظرهم يمكن تجازوها بتقديم ضمانات وتعهدات بعدم تكرارها من قبل أبنائهم إلا أن كل ما قاموا به من مساع قوبل  كما يقولون برفض مسؤولي الإدارة الذين حملوا المسؤولية إلى قرارات مجلس الأساتذة التي لا يمكن الطعن فيها ، الأمر الذي دفع بالتلاميذ المعنيين إلى التفكير بجدية في طريقة للفت انتباه الجهات المسؤولة والرأي العام  بالتهديد بالانتحار الجماعي من فوق مبنى الثانوي، وهو ما حشد عددا كبير من المواطنين والطاقم التربوي للمؤسسة وعناصر الحماية المدنية والأمن، الذين دخلوا في حوار مطول مع التلاميذ بعد إحضار أوليائهم وحثهم على العدول عن فكرة الانتحار بعد تقديم وعود بإعادة النظر في القرارات المتخذة من قبل إدارة الثانوية وبتدخل مديرية التربية.

ع بوهلاله