* كسب الرهان وتطلع لدور ريادي في التحول الاقتصادي الإفريقييسدل الستار، اليوم، على فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية في طبعته الرابعة الذي...
تم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، توقيع عدة اتفاقيات وعقود تجارية ضخمة بين مؤسسات جزائرية ونظيراتها من الدول الإفريقية، ترمي إلى تعزيز التبادل...
قررت وزارة التربية الوطنية إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة ابتدائي للموسم الدراسي 2025/ 2026 بحذف مادتي الجغرافيا والتربية المدنية، مع تدعيم...
نجا الوفد المفاوض لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» من غارة جوية صهيونية استهدفت مقره، أمس الثلاثاء، بالعاصمة القطرية الدوحة أثناء اجتماع لدراسة...
أكّدت رئيسة الجمعية الوطنية للأخصائيين الأورطوفونيين الجزائريين، أمينة بوسعادة، بأن العيادة التشاورية من شأنها أن تساعد في الكشف المبكر عن الأطفال المصابين باضطراب التوحد، و إدماجهم في المجتمع، مضيفة في حوارها مع النصر، بأن العيادة التشاورية تتطلب الهيكلة و التحسيس، و من الضروري فتح مراكز للكشف عن الأطفال المصابين، و تدخل فريق متعدد التخصصات في العملية، ثم فتح مراكز للتكفل بهم.
حاورها: نورالدين عراب
.النصر: هل ترون أن التكفل الأورطوفوني بالأطفال المصابين باضطراب التوحد مهم ؟
ـ الأخصائية بوسعادة: التكفل الأورطوفوني يساعد الأطفال المصابين باضطراب التوحد، ليتمكنوا من التبليغ وإيصال مشاعرهم، وما يحتاجونه، سواء كانوا أطفالا توحديين لفظيين أو غير لفظيين، لأن التوحد نوعان فهناك توحد لفظي وتوحد غير لفظي، وهذا الأخير يتعلق بالأطفال الذين ليس لديهم القدرة على النطق، مما يتطلب مساعدتهم عن طريق عدة تمارين و نشاطات، و تقدم التمارين، وفق القدرة العقلية للطفل أو المراهق أو الراشد، و هذه التمارين تساعد كل المصابين بهذا الاضطراب في مجال اكتساب اللغة، للتعبير و إيصال مشاعرهم و قضاء حاجاتهم المختلفة، و تتاح لهم فرصة الاندماج في المجتمع و تحقيق الاستقلالية الذاتية.
. من بين الصعوبات المطروحة الكشف المبكر عن الاضطراب، هل هناك تقنيات خاصة تمكن من ذلك؟
ـ تقنيات التشخيص لا يقوم بها الأورطوفوني فقط، بل تخص مجموعة من الأخصائيين، الذين يقومون بتشخيص حالة الطفل، بالاعتماد على مجموعة من الاختبارات، ثم يتشاورون ويقيمون النتائج، وبعد ذلك يكون التشخيص النهائي الذي تسلم نتائجه للأولياء.
بالنسبة لتشخيص مدى قدرة الطفل على النطق و الكلام، نعتمد على اختبارات متعددة، لتقييم لغة الطفل أو مستواه التفاعلي و التواصلي مع المجتمع .
. ما هي الصعوبات التي تواجهكم في التعامل مع الطفل المصاب باضطراب التوحد؟
ـ من أكثر الصعوبات التي نواجهها، عندما يكون الطفل لديه اضطراب في السلوك، ففي هذه الحالة لا نستطيع معرفة ما يريد إيصاله من أفكار، كما نواجه صعوبات عندما تنتاب الطفل التوحدي نوبات بكاء و نوبات عنف أو يكون انطوائيا، أو يقوم بحركات قولبية و التكرارية، هذه الأمور كلها يمكن أن تعيق التقييم و التكفل في ما بعد، لكن يمكن للمختص النفساني بمعية الأورطوفوني تعديلها .
. ما هي النصائح التي تقدميها لأولياء أطفال التوحد؟
ـ مهمتنا كأخصائيين هي احتواء الأولياء، لأن الأمر ليس سهلا، فعلى الأم و الأب تقبل إصابة ابنه بمشكلة أو إعاقة معينة، لهذا يمر الأولياء بمراحل لتقبل إصابة أبنائهم، وهنا يأتي دور مرافقة الأولياء، و تقديم كل مرة نصائح وإرشادات و احتوائهم.
. هل يمكن التكفل الجيد بهذه الفئة و عودتها إلى الحياة الطبيعية؟
ـ لا يمكن أن نقول العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن يمكن إدماج الطفل التوحدي في المجتمع، بالأخذ بعين الاعتبار عدة عناصر، حتى نصل إلى الإدماج، و لا بد من مشاركة الجميع، حتى نتمكن من إيصال الطفل التوحدي إلى مستوى معين من الإدماج في المجتمع، كما يتم ذلك، حسب قدرات الطفل ، لهذا نحن نساعده، بميعة الأولياء والمختصين و السلطات الرسمية.
و نحن نركز دائما على إنشاء العيادة التشاورية، حتى يتعاون الجميع ونستطيع إدماج الطفل التوحدي في المجتمع.
. هل العيادة التشاورية مطبقة فعلا في إدماج الأطفال؟
ـ هذه العيادة ليست مطبقة، هي موجودة فقط بالنسبة لبعض الاضطرابات و بعض الولايات، و تحتاج العيادة التشاورية إلى هيكلة وتحسيس، ونحن نفضل تخصيص مراكز للكشف عن الأطفال المصابين بالاضطراب، وبعد ذلك التدخل المبكر من قبل فريق متعدد الاختصاصات، ثم مراكز التكفل، وبعد ذلك هياكل مخصصة لاستقبال الأطفال، مع تحسيس وتوعية الأولياء و المجتمع ككل، لأن الجميع سيعاني عندما يكبر الطفل التوحدي، ويصل إلى سن التمدرس، حيث سيظهر التذمر وعدم التقبل، لهذا يجب أن يكون العمل في العمق، وتكون هناك هيكلة قاعدية عميقة. ن ع