أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، أمس السبت بمقر رئاسة الجمهورية، رفقة نظيره الزيمبابوي، السيد ايمرسون منانغاغوا، على مراسم التوقيع على...
* ردع مروّجي المخدرات و المهلوسات من أولويات الأمن الحضريكشف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أمس، أنه سيتم قريبا الحصول على وثيقة «التبليغ عن...
زكّى المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمينا عاما جديدا للحزب لعهدة من خمس سنوات.عقد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بالمركز...
* لا وجود لسياسة تقشف و يجب القضاء على الاقتصاد الموازي * سنقضي على أزمة العطش* الجزائر تتبع سياسة عدم الانحياز و علاقاتها طيبة مع الجميعأكد رئيس...
"الرحى اليدوية" لإعداد "أليواء"
تحضيرات رمضانية بالتمر و طقوس لشرب الشاي بجانت
لا تزال الرحى اليدوية، تحافظ على مكانتها لدى العائلات التارقية في جانت، حيث يتم استعمالها في تحضير «الفريك» في المنزل فبعد غسله وتنظيفه وتجفيفه لعدة أيام، يطحن بالرحى اليدوية الموجودة في عديد المنازل اليوم بالمنطقة، رغم المنافسة التي تفرضها الآلات العصرية.
تقول السيدة سعدية أبوبكر، إنها شخصيا لا تزال تستعمل الرحى لطحن «الفريك» وهذا بعد المرور بجميع مراحل إعداده، كما تستعملها لطحن التوابل خاصة في رمضان كي تحافظ على نكهتها وجودتها وكذا لتطمئن بأنها خالية من الشوائب أو الإضافات غير الصحية.
وأوضحت، أن ما يميز مائدة الإفطار الرمضانية في جانت، هو طبق «أليواء» بالتارقية، وهو عبارة عن حساء يحضر باللحم الممزوج بمسحوق «الفريك»، فعند طحن الفريك تتم غربلته ليسقط منه دقيق رطب جدا هو أساس «أليواء».
ويرافقه فوق المائدة «تاكادوري»، ويتمثل في تمر يخلط بنبتة الإكليل التي تكسبه ذوقا مميزا، تشكل منه كرات، كما يقدم إلى جانبهما «أتاسي» الذي هو أيضا نوع من التمور، يتم سحقه بـ «المهراس» حتى يصبح دقيقا و يمزج بـ «البشنة» وهي مادة موجودة في عمق الصحراء، تطحن بالرحى اليدوية كذلك. تحضر الوصفة عن طريق مزج كمية من دقيق «البشنة» مع قليل من الماء والسكر، ويترك المزيج جانبا إلى غاية اقتراب آذان المغرب، أين تضاف إليه كمية من الماء المغلي، ويترك فوق النار إلى غاية أن يصبح على شكل «عصيدة».
مردفة، أن هذه الأكلات أساسية عند الإفطار ولكن بعد صلاة التراويح يكون العشاء بأطباق مختلفة منها التقليدية ومنها العصرية، ويكون الشاي حاضرا دائما، يعد فوق الجمر وفق الطريقة التارقية لأنه يأخذ وقتا طويلا.
ويشرب الشاي على ثلاث مراحل، كأس الشاي الأولى عند الغليان، ثم الكأس الثانية بعدما ينضج أكثر فوق الجمر، والثالثة عند قمة النضج، وتسمى «شاي مجًمر». ويلزم كل أفراد العائلة بشرب الشاي بمراحله الثلاث، وليس لأحد الخيار في شربه في الوقت الذي يختاره.
من جهة أخرى، قالت محدثتنا، إنه من العادات التي مازالت تصارع للبقاء في المنطقة، هي «الصدقة» التي يتم إخراجها عن الأطفال الذين يصومون لأول مرة، حيث يخرج أهل الطفل صدقة فرحة بصيام ابنهم لأول مرة، كما يتم تحضير الأكلات التي يحبها ويفضلها الصغير الصائم وكل ما يشتهيه في ذلك اليوم.
أما فيما يتعلق بحلويات العيد، فإن المقروط الذي يطهى في الفرن والبقلاوة أساسيان في هذه المناسبة، والباقي اختياري لربات البيوت اللواتي أصبحن يتابعن شبكات التواصل ويحضرن ما يروق لهن من حلويات.
بن ودان خيرة