خلال حفل تخرج أعوان الشرطة بسطيف: المدير العام للأمن الوطني يشدد على التحلي بالجاهزية والمسؤولية

وجه، أمس، المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، تعليمات حازمة، في كلمته للطلبة خلال إشرافه على حفل تخرج أعوان الشرطة لدورة جوان 2024، بولاية سطيف، أين ركز على ضرورة التحلي بأقصى درجات الجاهزية والمسؤولية، ووضع أمن المواطن وسلامة ممتلكاته في صميم الأولويات، مع التطبيق الصارم والحازم لقوانين الجمهورية.
وجاءت توجيهات المدير العام في حفل التخرج، الذي احتضنته مدرسة تكوين ضباط الشرطة «المجاهد المتوفى أحمد لولو» بولاية سطيف، أين أقيمت مراسم حفل التخرج الموحد لدفعة أعوان الشرطة، المكونة من 1579 طالبا، بهدف تعزيز المنظومة الأمنية وتدعيم صفوفها بكوادر بشرية مؤهلة.
وأشرف على الحفل، المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، الذي كان مرفقا بواليي ولايتي سطيف وقسنطينة، حيث استهلت المراسم بتفتيشه للدفعة المتخرجة، التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني الطالب عون الشرطة بركان محمد، في لفتة رمزية لتخليد تضحيات رجال الأمن، وضمت الدفعة 1579 طالبا، أنهوا بنجاح فترة تكوينهم في مدارس الشرطة بسطيف وتبسة ومركز التدريب فسديس بباتنة.
وخضع المتخرجون لمسار تكويني متكامل، جمع بين التأهيل النظري والتطبيقي في مختلف المجالات القانونية والمهنية، وقد ارتكز البرنامج على ترسيخ قيم وأخلاقيات المهنة الشرطية، مع التشديد على الاحترام الكامل لمبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة، والالتزام الصارم بقوانين الجمهورية، كما شمل التكوين تدريبات تقنية وبدنية ونفسية عالية المستوى، إضافة إلى فترات تدريب ميدانية معمقة في المصالح العملياتية، لضمان جاهزيتهم لأداء مهامهم الدستورية بكل كفاءة واقتدار. وبعد أداء المتخرجين ليمين الإخلاص، قام المدير العام للأمن الوطني علي بداوي بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة الأوائل، تقديرا لجهودهم وتفوقهم، كما قدم الخريجون الجدد سلسلة من الاستعراضات الميدانية التي أظهرت مهاراتهم العالية في الفنون القتالية، تقنيات الدفاع الذاتي، وتمارين محاكاة لسيناريوهات عملياتية معقدة، عكست المستوى الرفيع من التكوين والتحضير الذي بلغوه.
وكانت اللحظة الأكثر تأثيرا في الحفل، تكريم المدير العام للأمن الوطني لعائلة شهيد الواجب الوطني، الطالب عون الشرطة بركان محمد، الذي اغتالته أيادي الغدر بسلاح أبيض أثناء أدائه لمهامه بتاريخ 12 مارس 2025، بينما كان يتابع تكوينه بنفس المدرسة.
عثمان.ب