* تعزيز الهيكل المؤسساتي للتعاون والتزام بأعلى درجات التنسيق بمجلس الأمناستقبل الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس الأحد بقصر الحكومة، وزير...
دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، إلى «إثراء المقترحات حول آليات مجابهة الاعتداء على الأطفال عبر توسيع التشاور مع كل...
أدان ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، أمس الأحد، قرار “إسرائيل” تشريد كامل سكان مدينة غزة وفرض سيطرة عسكرية كاملة على القطاع”...
* انتقادات فرنسية لماكرون وتأكيد على أن فرنسا تلعب "ورقة الجزائر" للهروب من أزماتها أكد محللون سياسيون، أمس، أن الرد الجزائري على فرنسا، كان قويا وحازما...
خبـراء يحـذرون من السقي بالميـاه القـذرة المعـالجة
قال خبراء الصحة و الأغذية، في يوم دراسي عقد بقالمة يوم الخميس، بأن مخاطر السقي بالمياه المستعملة بالجزائر مازالت قائمة، في ظل موجات الجفاف و ندرة المياه، و توسع دائرة النشاط الزراعي المعتمد على السقي المكثف بالمناطق التي تعاني نقصا في مصادر المياه النظيفة.
و تعد الأمراض المتنقلة عن طريق المياه من أكبر المخاطر التي تهدد صحة السكان المستهلكين للمنتجات الزراعية المسقية بالمياه المستعملة، و من بين هذا الأمراض الكوليرا، و التهاب الكبد الفيروسي، و السرطان، و أمراض الجهاز الهضمي كالإسهال.
و قال الدكتور مغادشة محمد الهادي من كلية الطب بجامعة باجي مختار بعنابة، بأنه و بالرغم من الجهود التي بذلتها الجزائر في السنوات الأخيرة ، عندما عممت مياه الحنفية على السكان، و أنجزت محطات معالجة المياه المستعملة، و ربطت المنازل بشبكات التطهير، بالرغم من كل هذا الجهد، فإن خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه مازال قائما، حيث تحولت المنتجات الزراعية الغذائية إلى مصدر قلق كبير للسكان، و للمشرفين على قطاع الصحة بالجزائر.
و أضاف أخصائي الصحة و التغذية، بأن مياه محطات المعالجة الموجهة للسقي تمثل مصدر الخطر، حيث لا يمكن على الإطلاق تنظيفها و تخليصها تماما من البكتيريا و المعادن الثقيلة المسرطنة، مثل اليورانيوم، الكاتيوم، الانتيموان، الزئبق، الليتيوم، الكوبالت، النيكل، النحاس، الريبيديوم، الباريوم، البور، الحديد و الزنك و الالمينيوم، موضحا بأنه لا يمكن على الإطلاق التخلص نهائيا من هذه المعادن عن طريق معالجة المياه المستعملة، بل يمكن فقط خفض النسب إلى مستويات معينة، تسمح بسقي بعض المنتجات الزراعية فقط.
و تعد المياه و البيئة و الإنسان و الحيوان، من أهم نواقل الأمراض ذات المصدر المائي، و تكون الإصابة بالعدوى مباشرة و غير مباشرة.
و من جهته أوضح زموشي زين الدين رئيس مكتب الري الزراعي بمديرية الفلاحة بقالمة، بأن السقي بالمياه غير التقليدية، و هي المياه القذرة المعالجة، محدد بإطار قانوني لا يمكن تجاوزه، و يتمثل هذا الإطار في القرار الوزاري المؤرخ في 02 مارس 2012، المحدد لخصائص المياه القذرة المصفاة المستعملة في سقي المنتجات الزراعية، و القرار الوزاري المشترك رقم 02 جانفي 2012 المحدد لقائمة المزروعات التي يمكن سقيها بالمياه القذرة المصفاة، و المرسوم التنفيذي رقم 07/149 المؤرخ في 20 ماي 2007، المنظم للري الزراعي.
و قد دعا المشاركون في اليوم الدراسي المنعقد بالمعهد التكنولوجي الفلاحي بمدينة قالمة إلى أخلقة النشاط الزراعي، و حث المزارعين على الاحتكام للعقل و تفادي الإضرار بصحة المستهلكين، و الابتعاد عن مصادر المياه الملوثة بالمعادن المسرطنة و الجراثيم الفتاكة، التي يمكن أن تتسبب في أوبئة معدية و سريعة الانتشار على نطاق واسع. فريد.غ