اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بمقر الوزارة، برؤساء الندوات الجهوية للجامعات ومدير جامعة علوم الصحة، بهدف تقييم التدابير...
أكد خبراء وباحثون وأكاديميون، أمس، أنّ المواطنة الجزائرية تشكّلت عبر مسار طويل ومعقد، امتد من المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر، وصولا إلى...
أكد خبراء في الاقتصاد، أمس، أن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي ستحتضنه الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر المقبل، يعد خيارا استراتيجيا و يمثل رافعة تنموية...
كشف، أمس، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن استشهاد 2590 عاملًا في المجالات الإنسانية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن من...
تلقى عادة « تاكركبة» الرمضانية، قبولا واستحسانا كبيرا من سكان الجنوب الجزائري، كونها تصنع بهجة لياليهم وتضفي عليها طابعا خاصا، فهي رافد من روافد الثقافة الشعبية و واحدة من العادات الاجتماعية العريقة، التي ما يزال سكان أدرار يحيونها طيلة أيام الشهر الفضيل، للحفاظ عليها من الاندثار.
أخذت هذه العادة الشعبية المتوارثة، تسميتها من دف كبير مشدود بجلد رقيق، يعرف لدى أبناء المنطقة بـ « تاكركبة»، فيما يطلق عليه آخرون تسمية « الدبيبة»، يحمله المسحراتي الذي يختاره سكان القرية، وينزل به قبيل اقتراب موعد السحور، ليتنقل بين الأزقة والمنازل كي يوقظ أهلها، ضاربا بعصاه الخشبية على الطبل الذي يحدث صوتا عاليا تلتقطه آذان النائمين من بعيد.
وللتأكد من استيقاظ الجميع يعمد المسحراتي إلى الوقوف بجوار كل منزل بالمنطقة، والمناداة بأعلى صوته والضرب بكل قوته على الدف، معلنا عن موعد السحور، فيتجاوب السكان معه بالاستيقاظ.
و يردد المسحراتي عبارات جميلة مع كل قرعة طبل، و هي في عمومها أذكار ومدائح دينية، تشكل عاملا مؤنسا له ولسكان المنطقة، الذين اعتادوا على الاستيقاظ على صوته ودقات طبله، ما يبعث شعورا بالألفة و البهجة أثناء السحور.
وتبقى هذه العادة مستمرة طيلة أيام الشهر الفضيل إلى غاية آخر ثلاثة الأخيرة، فيغير المسحراتي عباراته بعبارات أخرى، تتحدث عن موعد رحيل شهر الخير والبركة، فيفهم الأهالي مضمون الرسالة ويسارعون إلى تحضير مكافئات بسيطة تمنح له في فجر يوم عيد الفطر المبارك، تكريما له على مجهوداته وتفانيه، وتشجيعا له لمواصلة المشوار والحفاظ على هذه العادة المتوارثة، خصوصا في ظل تطور التكنولوجيا و اختفاء كثير من التقاليد والعادات القديمة.
رميساء جبيل