الأحد 4 ماي 2025 الموافق لـ 6 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub
فيما يسافر أول فوج من أعضاء البعثة اليوم: انطلاق أول رحلة للحجاج السبت المقبل
فيما يسافر أول فوج من أعضاء البعثة اليوم: انطلاق أول رحلة للحجاج السبت المقبل

ستكون أول رحلة للحجاج نحو البقاع المقدسة يوم 10 ماي الجاري، حيث تم تخصيص 12 مطارا على المستوى الوطني لهذه العملية، حسب ما أفاد به وزير الشؤون...

  • 04 ماي 2025
تحسبا لإجرائهما شهر جوان المقبل: تحديد فترة سحب استدعاءات امتحاني التعليم المتوسط و البكالوريا
تحسبا لإجرائهما شهر جوان المقبل: تحديد فترة سحب استدعاءات امتحاني التعليم المتوسط و البكالوريا

أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن انطلاق عملية سحب الاستدعاءات بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، لدورة جوان 2025، اعتبارا من اليوم الأحد...

  • 04 ماي 2025
انطلاق أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته
انطلاق أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته

انطلقت اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، المنظمة من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته....

  • 03 ماي 2025

معالجة الخطأ بالخطأ...

تثير الضربات العسكرية التي وجّهتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى أهداف في ليبيا قبل يومين، بحق المخاوف والتوجّس لأسباب منطقية بحتة، خاصة إذا كان المتخوف من دول الجوار يدرك جيدا معنى التدخل العسكري الفضفاض الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، و إلى غير المحسوب و غير المعلوم.
فمهما كانت مبررات من يدعم التدخل العسكري الشامل أو الضربات المحدودة  فإن الواقع أكّد
و يؤكد دائما أن التدخلات العسكرية لا تخلف سوى الفوضى و الدمار، وبخاصة منها التي جرت في السنوات الأخيرة في أكثـر من بلد عربي،
 و دائما في مثل  هذه الحالات ينتهي الجميع إلى طاولة الحوار لأنها وحدها الكفيلة بمناقشة مطلب كل واحد منها و محاولة تلبيته و لو جزئيا.
و في الحالة الليبية أصبح الآن واضحا أن الخطأ لا يمكن معالجته بخطأ ثان، فلقد انتهى التدخل العسكري الذي قامت به دول غربية سنة 2011 بالبلاد إلى الفوضى التي يشهد عليها الجميع اليوم.. لقد انتهى هذا التدخل الذي طالما حذرت من عواقبه الجزائر وتحمّست له دول أخرى إلى ما نراه اليوم من حال لا يمكن وصفها.. تنظيمات مسلحة وقبائل وفرق عديدة لا حصر لها.. وقتال في الشوارع والقرى والمدن وتدمير ممنهج للبنى التحتية الليبية في كل مكان و عبث لا مثيل له بمقدرات البلاد الاقتصادية.. ودخان
لا ينطفئ.
هذه هي صورة ليبيا التي أزاحت فيها طائرات الحلف الأطلسي العقيد معمر القذافي لكنها لم تفكر في الكائنات الغريبة التي طفت على السطح في هذا البلد  بعد نهاية مسلسل العقيد.. و دون عناء أو تفكير طويل السؤال اليوم يبدو بسيطا: "لماذا التدخل العسكري؟".
لو أن التدخل الذي جرى في سنة 2011 أنهى المشكل لما كنا اليوم  أمام هذا المشهد الليبي المعقد الذي  تتدخل فيه الأصابع من كل جهة لا لتفكك خيوطه بل لتزيدها تعقيدا، و نتائج التدخل الأول هي التي تبرّر التدخل الثاني اليوم لدى نفس الجهات...ومن هذه القاعدة البسيطة نقول: " لماذا معالجة آثار التدخل الذي جرى في سنة 2011 بتدخل عسكري آخر لن يعالج الوضع بالتأكيد بل سيضيف له مكونات أخرى لتزيد من نمو العنف والفوضى فيه؟. في الأخير لماذا معالجة الخطأ بالخطأ؟".
أليس من الحكمة والعقل والرزانة  العمل سوية مع جميع الأطراف الليبية و عرابيها الإقليميين و الدوليين من أجل بناء الدولة الليبية الحديثة، و وضع أسسها من جيش وشرطة  و إدارة مركزية ومصارف وحكومة ودبلوماسية وغيرها...بالتعاون بين الجميع و لمصلحة جميع المواطنين الليبيين دون استثناء؟ أليس هذا أصح بدلا عن الغارات والقنابل والصواريخ والنيران التي  ستزيد من توسيع الهوة بين الفرقاء الليبيين؟.
ألا يمكن مثلا للدول التي ترعى أطرافا في ليبيا أن تضغط عليها من أجل القبول بالحد الأقصى من المطالب، والتنازل من أجل مصلحة البلد ككل؟ بالطبع كل القوى التي تدعم فريقا في ليبيا بإمكانها الضغط حتى يتنازل الجميع ويقبل بحل سلمي سياسي للخلافات والمشاكل التي تعصف بهذا البلد، فلماذا إذن الإصرار على الحرب التي لن تقدم حلولا دائمة واستبعاد الحلول السياسية التي قد تنهي المعضلة من جذورها؟ فكيف يمكن تقديم السلاح لهذا الطرف ولا يمكن الضغط عليه من أجل الصالح العام؟
 في هذا الخضم وبعيدا عن كل الحسابات.. من حق دول الجوار أن تعبر عن قلقها وتخوّفها من التدخلات العسكرية- التي لا يعير من يقومون بها أي اهتمام سوى لمصالحهم- لما تخلفه من كوارث أمنية وسياسية واقتصادية و إنسانية عليها.. من حق هذه الدول الدفاع عن الحلول السلمية التي أثبتت التجربة  نجاعتها و رفض الحلول التدميرية الأخرى.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com